رغم مرور أكثر من 30 عاماً على ظهورها
لماذا فن الرواية ليس مزدهراً في الإمارات؟
آخر تحديث:السبت ,10/07/2010
محمد ولد محمد سالم
1/1
تكاد أغلب الدراسات حول الثقافة الإماراتية تجمع على أن النهضة الثقافية بدأت مع تكوين دولة الاتحاد مطلع السبعينات، فبحكم وضع المجتمع الإماراتي كمجتمع تقليدي، ظلت الثقافة المسيطرة فيه هي الثقافة التقليدية السائدة والمكونة من علوم الدين واللغة العربية والشعر بفصيحه وعاميه، إلى جانب الثقافة الشعبية المتمثلة في المرويات الشفهية، من قصص وأساطير راكمها الخيال الاجتماعي على مدى العصور، ومع بداية نشوء الدولة وعودة الشباب من أبناء الوطن الذين درسوا في جامعات عربية وأجنبية وتضلعوا من المعارف الحديثة، بدأت الثقافة الحديثة تنتشر، وبدأت تعطي أكلها في شكل إنتاج هنا وهناك، وكان لا بد للأدب أن يكون أحد المحاور المهمة في تلك الثقافة الحديثة والتعبير الإبداعي الأول عنها، فنشأت أجيال متتابعة من الشعراء والكتّاب،
اقتحمت عوالم الكتابة الحديثة متأثرة بالأجواء السائدة في الوطن العربي خصوصاً في مصر وسوريا ولبنان والعراق، وإذا كان الشعر أسرع في استقطاب اهتمام أولئك الشباب بحكم مركزيته في ثقافتهم، وأقدر على تحمل الأفكار التجديدية بفعل ما كان يروج فيه على المستوى العربي من اتجاهات، ويحتدم فيه من صراعات، وكانت القصة القصيرة أقل عناء للمبدع وأسرع الأنواع السردية استجابة لأفكاره وشجونه، ما عجل بظهورها في الساحة الإماراتية، فإن الرواية تأخرت عنهما، ولم تشهد تراكماً كمياً كذلك الذي شهداه في السبعينات والثمانينينات من القرن العشرين، وكان على رواد الكتابة الروائية أن يحفروا في واقعهم بحثا عن شيء من خصوصية ولو في ناحية المضمون، إن كانت الخصوصية الفنية متعذرة مع دبيب البدايات .
يقول الكاتب د . محمد عبيد غباش متحدثاً عن وضع البدايات في الكتابة الروائية الإماراتية: “حين بدأنا الكتابة كأدباء شبان في منتصف السبعينات لم يكن لدينا تراث روائي محلي نراكم فوقه، والذي امتلكناه لم يكن شيئاً سوى بعض الحكايات الشعبية القصيرة بما في ذلك الخرافة والتي غلب عليها طابع الحكاية الطفولية، أما بالنسبة الى الكبار فكانت الحكايات أساساً ميراثاً تاريخياً لوقائع الحروب والغزوات التي تمتلك صلة قربى بالتاريخ أكثر منها بأعمال الرواية الخيالية . . لذلك فوضْعنا ككتاب رواية محلية فرض علينا أن نكون روّاداً في جانب رصد بيئتنا الخاصة، حتى وإن غرفنا من ثقافتنا العربية والعالمية في أساليب السرد الكتابي وتقنيات الرواية . . وكرواد أُرغمنا على شق طريقنا بأنفسنا من الصفر وعلى إعادة اختراع العجلة باستمرار” .
على هذا الإيقاع الذي يفرض على أصحابه الريادة ويدفعهم الى البحث عن “بيئة خاصة” كانت الرواية الأولى هي رواية “شاهندة” لراشد عبد الله النعيمي الصادرة سنة ،1971 وتتناول حياة “شاهندة” تلك الفتاة التي حباها الله بجمال فاتن وفي عمر السابعة عشرة اختطفها هي ووالديها نخاس وباعهم فتلقفتها أيد جائعة ذهبت ببراءتها، وحين تكبر تعزم على الانتقام من كل أولئك الذين أهدروا براءتها من دون استثناء ويكون انتقامها شديداً حتى أصبحت “مخربة البيوت”، فكانت تنتقم لمجرد الانتقام من مجتمع ترى أنها ضحية له لأنه عقها قبل أن تعقه .
مع “شاهندة” تعلن الرواية الإماراتية مبكراً عن الاتجاه الأول في اهتماماتها وانشغالها بالواقع الاجتماعي بما فيه من تجليات “استغلال” بعض الناس بعضاً، وامتهان للمرأة، وهذا الانشغال سيصبح إحدى ركائز الاهتمامات لها مع الروايات اللاحقة، ولا تخلو المعالجة هنا من نواقص البدايات التي طالت الحبكة الفنية، غير أنه يكفي الرواية أنها حازت قصب الريادة في هذا الفن وامتلكت شرف تمهيد الأرض للكتابات اللاحقة .
ثم يصدر عبد الله الناوري رواية “عنق يبحث عن عقد” سنة 1978 وهي رواية بوليسية استوحاها الناوري من قراءاته وعمله في سلك الشرطة، وفيها ما في القصص البوليسية من تشويق ومفاجآت تحث القارئ على المضي في قراءتها حتى النهاية، وتبدو هذه الرواية خارجة عن نسق الاهتمام الذي حددناه سابقة، وربما ستبقى إلى وقت طويل حالة خاصة في سياق مسيرة الرواية الإماراتية نظراً لخصوصية موضوعها الذي يبرزها وكأنها تمرين مهني لرجل من الشرطة على فك ألغاز الجرائم .
حضر
وستواصل رواية “الاعتراف” سنة 1982 لعلي أبو الريش المسيرة التي بدأتها “شاهندة” بالتركيز على قضايا اجتماعية، فهي تروي حياة شابين فتيين هما “صارم” و”محمد” يتمكن الحب من قلبيهما ويستسلمان له في براءة ساذجة واندفاع طفولي ويظلان يعيشانها حتى حين يتزوجان من الفتاتين اللتين أحباهما، فصارم الذي قتل أبوه وهو صغير يقع في حب أخت محمد ويظل يهيم بها ويشكو لوعته دون أن يحرك ساكناً لمواجهة صعاب الحياة والكفاح في سبيل حبه، ورغم سلبيته فإن الكاتب يتبع طريقة حلول الصدفة ليحل له مشكلاته ويجعله يفوز بتلك الفتاة ويتزوجها من غير كد ولا جهد ولا مواجهة للحياة، ويسلك صديقه محمد السلوك نفسه، وتشاء الصدف أن يتزوج هو الآخر ب “رحاب” الفتاة التي أحبها، ورغم هذه المآلات السعيدة فإن صارماً يعيش بقية حياته وعقدة الذنب تلاحقه لعجزه عن الأخذ بالثأر بعد أن عرف أن والد أحمد هو من قتل أباه، وكذلك يظل محمد يعيش الذل والقهر الذي زرعه فيه أبوه القاسي إلى أن يموت .
رواية “الاعتراف” كما سلف هي مواصلة للنبش في الواقع الاجتماعي الذي بدأته رواية شاهندة، وإن كان التركيز هنا على فئة الشباب ومعاناتها، والنظرة الرومانسية التي تنظر بها للحياة، وقد أسرفت الرواية في ترسيخ تلك النظرة بسلبيتها من دون أن تكلف نفسها عناء إقحام شخصيتيها في مواجهة حقيقية مع الحياة وهو ما أفقد الرواية في بعض جوانبها الإقناع الفني المطلوب، ويشفع لها أنها باكورة العمل الروائي لأبي الريش الذي سيرسخ قدمه كأحد أهم كتاب الرواية في الإمارات وفي الوطن العربي من خلال رواياته اللاحقة “السيف والزهرة” و”رماد الدم” و”نافذة الجنون” و”تل الصنم” و”ثنائية مجبل بن شهوان” و”ثنائية الروح والحجر” و”التمثال” التي عمق من خلالها معالجته لقضايا المجتمع بوعي أكبر ورؤية أوسع مما كان عليه الحال في الرواية الأولى .
تعلن الرواية الثالثة في اتجاه المعالجة الاجتماعية وهي رواية “دائماً يحدث في الليل” لمحمد عبيد غباش الصادرة 1985 عن اكتمال البناء الفني وتماسك الحبكة الروائية، ووضوح في الرؤية، فهي تتناول جانباً من حياة عصبة مثقفة لها اجتماع منتظم يومياً تناقش فيه وضعية الاغتراب التي تعيشها داخل المجتمع وعجزها عن التغيير والتأثير في المجتمع مع وعيها بمشاكل هذا المجتمع، لكن الفردانية والانغلاق على الذات يدفع هذه الشخصيات إلى هذا الانسحاب . . ذلك الانسحاب الذي يتعاظم في نفوس أصحابه يؤازره الوعي بالواقع وبالعجز التام عن تغييره حتى يصل إلى ذروته في شكل هروب “خالد” بطل الرواية خارج الوطن، بحثا عن عالم جديد يمكنه أن يستعيد فيه إنسانيته بتفاعله مع الواقع من حوله .
وأياً كان الموقف الذي سيتخذه القارئ من وجهة النظر التي يتبناها الكاتب في “دائماً يحدث في الليل” إلا أنه لا مراء في أنه استطاع أن يصور بعمق وعبر أحداث محبوكة ورؤية متنامية بمنطقية أزمة شريحة كبيرة من المثقفين الإماراتيين والعرب وجدوا أنفسهم غداة الاستقلالات العربية يعيشون انفصاماً بين رؤاهم للتقدم والتغيير وبين الواقع الذي يعيشونه، فأحدث ذلك في نفوسهم شرخاً كبيراً وَلدَه عجزهم عن التغيير لأسباب كثيرة منها ما هو ذاتي وما هو موضوعي، فآثروا الانسحاب والعيش على الهامش، وإن كان الانسحاب لم يفلح في رأب الصدع في نفوسهم بل أذكاه أكثر فأكثر .
وفي الاتجاه الاجتماعي نفسه سيكون للانقلاب الكبير الذي حدث في حياة المجتمع الإماراتي بعد ظهور الثروة النفطية حضور في جل الروايات كرواية “السيف والزهرة” لعلي أبو الريش و”عندما تستيقظ الاشجان” لعلي راشد و”الديزل” لثاني السويدي و”رائحة الزنجبيل” لصالحة غابش، وقد رسمت سارة الجروان في روايتها “طروس إلى مولاي السلطان” صورة لهذا التحول وتأثيراته السلبية والإيجابية على المجتمع من خلال رسم حياة “أسرة جمعة البادي” التي كانت تعيش في أحد الوديان الخضر بين الإمارات وعُمان، لكن معالجة تلك الظاهرة بتشابكاتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لم تكن بالعمق الذي ينبغي لها أن تكون عليه، ويعزو ثابت ملكاوي في كتابه “القصة والرواية في الإمارات” أن الكاتب الروائي لم يتفاعل وجدانياً مع النفط كإشكالية فكرية واجتماعية، وأن الوعي الاجتماعي لم ينضج بدرجة كافية تجاه المتغيرات المادية الاجتماعية الناجمة عن النفط .
الاتجاه الثاني في الرواية الإماراتية سيكون الرواية التاريخية، وتمثلها رواية “ساحل الأبطال” لعلي محمد راشد، وروايتا: “الأمير الثائر” و”الشيخ الأبيض” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وروايتا “ابن مولاي السلطان” و”الرجل الذي اشترى اسمه” لمنصور عبدالرحمن، فهذه الرواية انبنت مادتها الحكائية على أحداث وشخصيات حقيقية، ولم تسع إلى تكوين كون متخيل خارج تلك الحقائق التاريخية، قاصدة في المقام الأول التسجيل التاريخي لتلك الأحداث، ففي رواية “ساحل الأبطال” يحكي لنا الكاتب عن شخصيات تاريخية لعبت دوراً في تاريخ إمارة رأس الخيمة في بداية القرن التاسع عشر، انطلاقاً من تاريخ موثق لفترة زمنية عن رأس الخيمة .
وأما الاتجاه الثالث وهو المعالجة السياسية فلم تتمخض عنه رواية بعينها وإن كان للشأن السياسي حضور كبير في كثير من الروايات الإماراتية مثل روايات علي أبو الريش، ورواية “دائما يحدث في الليل” لمحمد عبيد غباش، وتبدو رواية “ريحانة” لميسون صقر أكثر الروايات تناولاً للشأن السياسي في بعده القومي، فالشخصية الرئيسية فيها “شمسة” فتاة جامعية مسكونة بالهموم السياسية التي تعيشها الأمة العربية خلال فترة جمال عبد الناصر وأنور السادات، وهي قلقة بسبب تلك التقلبات وانتكاسة الحلم الذي راود الأمة العربية في تلك السنين، والمسار نفسه تسلكه رواية “رائحة الزنجبيل” لصالحة غابش مع بطلتها الرئيسية علياء “التي ستذهب هي الأخرى للدراسة الجامعية في القاهرة وتتأثر بما تعيشه الأمة العربية من أحداث، بعد أن كانت تلك الأحداث قد تركت جرحاً غائراً في نفسها أيام المدرسة الابتدائية حين أفاق التلاميذ على الصدمة التي عاشتها معلماتهم في 6 يونيو/ حزيران 1967 يوم النكسة والإجازة المدرسية التي حصلوا عليها بسبب ذلك .
وإذا أفردنا “قضية المرأة” كاتجاه رابع وموضوع فكري روائي له تميزه عن بقية الموضوعات الاجتماعية فقد حظي بالتناول المكثف، ورأينا كيف أن رواية “شاهندة” جعلت من بطلتها الأنثى موضوعها الرئيسي، ثم جاءت الروايات النسوية التي كانت فاتحتها رواية “شجن بنت القدر” 1992 لسارة الجروان، وتبعتها روايات نسوية كثيرة تبوأت بها الروائية الإماراتية مكانة تضاهي مكانة الكاتب الرجل مثل “ملائكة وشياطين” لباسمة يونس و”رائحة الزنجبيل” لصالحة غابش و”الجسد الراحل” لأسماء الزرعوني و”ريحانة” لمسيون القاسمي و”حلم كزرقة البحر” لأمنيات سالم و”تثاؤب الأنامل” لرحاب الكيلاني و”لعله أنت” لباسمة يونس، وحملت أغلب تلك الروايات موضوع المرأة وما تعانيه من مشكلات اجتماعية فاقمها أن التحولات الاجتماعية العميقة التي أصابت المجتمع لم تسفر عن معالجة لمشكلات المرأة ووضع حلول جذرية لها، رغم نضج المرأة ووعيها بواقعها وحقوقها، ذلك الوعي الذي أصبح شقياً في ظل واقع لا يستجيب له .
أما في ما يتعلق بالبناء الفني والوعي بأدوات الكتابة الروائية، فما زالت الرواية الإماراتية تعاني من نقص كبير في هذا المجال، رغم مرور أكثر من ثلاثين سنة على ظهورها، وهناك ظاهرة لافتة في المشهد الروائي الإماراتي ربما تكون وراء ذلك النقص، فجل من كتبوا روايات لم يتعد محصولهم الروائي رواية أو روايتين باستثناء علي أبو الريش الذي ظل يواصل مسيرته الروائية ويطورها منذ روايته الأولى إلى اليوم، فكوّن لنفسه بذلك رصيداً كمياً وفنياً متميزاً، وهذه الظاهرة تجعل الإنتاج الروائي لا يتعدى عتبة البدايات بما تحمله من عثرات ونواقص، فلا غرابة أن نصادف في بعضها اختلالات فنية من قبيل: عدم الإقناع الفني للأحداث والشخصيات، والحلول الفجائية، والسطحية في تناول الظواهر، والتناقض في الحكاية، وغير ذلك مما لا تسلم منه بدايات الكتّاب، فلو أن الذين بدأوا منذ السبعينات والثمانينات واصلوا الكتابة لكانوا اليوم كتاباً كباراً متميزين على شاكلة أولئك الموجودين في السعودية والكويت مثلاً، ولما كان أبو الريش الاستثناء الوحيد في هذا الباب، ويمكن التماس العذر لأولئك الكتاب في تحملهم مسؤوليات مهمة في الدولة التي كانت تحتاج آنذاك إلى كل من يحمل شهادة من أبنائها لتحميله مهمة من مهام دولة تريد أن تشق طريق التنمية والتطوير بأسرع ما يمكن، ولم تترك لهم تلك المسؤوليات الوقت للانصراف إلى النشاط الأدبي والكتابة، وربما يكون حظ الأجيال الجديدة من الكتاب أوفر في الحصول على الوقت الكافي لإنضاج تجاربهم الروائية والبلوغ بها مداها عبر تطوير مستمر وتجارب مكثفة، وهم مربط الأمل لمستقبل الرواية الإماراتية .
من الأسباب الأخرى التي يمكن بها تفسير هذا النقص، غياب النقد الأدبي الذي يواكب النتاج الأدبي ويقيّمه ويوجه الكتاب ويعرفهم إلى تقنيات الكتابة، فالنقد يربي الإبداع ويطوّره، وهو سند للمبدع الحقيقي وللكاتب الذي يحمل هم الكتابة ويسعى إلى تطويرها .
قال الناقد د . صالح هويدي: “ربما لا يخلو الرأي القائل بتخلف الرواية الإماراتية عن ركب مسيرة الرواية الخليجية من بعض إجحاف، ولعل مصدر هذا الإجحاف يعود إلى عدم إلمام أصحاب هذا الرأي بمعالم المشهد الروائي الإماراتي ومفرداته إلمام إحاطة، ومن هنا فنحن نرى في هذا الرأي انطباعاً عاماً وجزئياً أكثر منه حكماً تفصيلياً دقيقاً، فأية قراءة منصفة للمشهد الروائي لا بد من أن تتوقف عند ظاهرة روائية خصبة ولافتة كظاهرة علي أبو الريش . إلى جانب روايات أخرى لافتة كرواية ناصر جبران (سيح المهب) ورواية (حلم كزرقة البحر) لأمنيات سالم، ورواية (الديزل) لثاني السويدي ورواية (ريحانة) لميسون صقر، وسواها من الروايات المميزة . لكننا مع ذلك نود أن نسجل هنا رأينا الذي يرى أن الرواية الإماراتية لم تصل بعد المستوى الذي بلغته القصة القصيرة الإماراتية أو المستوى الذي بلغه الشعر الإماراتي الحديث، كما ينبغي لي أن أضيف ما يمكن أن يستكمل الصورة بالقول إن الرواية الإماراتية على الرغم من تميزها بين المسيرة الروائية الخليجية، لكنها لا تتبوأ الصدارة بينها، من حيث التنوع والجرأة والتقنيات الحديثة” .