بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 18 يوليو 2017

«دحّان» لولد سالم «أفضل عمل أدبي موريتاني» 2016



فازت رواية «دحّان» للزميل محمد ولد محمد سالم بلقب «أفضل عمل أدبي موريتاني» ل 2016، وذلك في الاستطلاع الذي أجرته جريدة «ش إلوح في ش» الشعبية الواسعة الانتشار، وذلك حسب بيان نشرته الجريدة يوم عيد الاستقلال الوطني لموريتانيا 28 نوفمبر الماضي، وهو الاستطلاع الذي دأبت على القيام به سنوياً، ويتضمن الإعلان عن أكثر الشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية تأثيراً خلال العام، وأهم الكتب والأحداث التي استحوذت على اهتمام القارئ الموريتاني.
ورواية «دحّان» الصادرة عن دار روايات التابعة لمجموعة كلمات للنشر في الشارقة، هي الرابعة المنشورة للمؤلف، بعد أشياء من عالم قديم، ذاكرة الرمل، دروب عبد البركة، وقد حظيت منذ صدورها باهتمام إعلامي ونقدي موريتاني وعربي، فكتب عنها الناقد الدكتور سمر روحي الفيصل في مقال له بعنوان «النكهة الروائية الموريتانية» قائلا: «مزجتْ رواية (دحّان) مزجاً فنّيّاً ماتعاً بين شخصيّة عبد الرّحمن الملقَّب بدحّان، والشَّريحة الدُّنيا في مجتمع نواكشوط.
فدحَّان ابن هذه الشّريحة الفقيرة التي تسكن أطراف نواكشوط في بيوت قصديريّة وخشبيّة، لكنّه ابن ذكي طموح راغب في تغيير واقع الفقر الذي يعيش فيه من خلال العلم والدّراسة العليا خارج بلاده، وباختصار فقد نجح محمّد ولد محمّد سالم في إحياء المهمَّشين من خلال إبداعه شخصيّة عبد الرّحمن (دحّان)، وإحيائه طبيعة المكان الذي يعيش فيه المهمَّشون، ثمّ مزجه بين الشّخصيّة والمكان في مدوَّنة سرديّة ماتعة».
وأضاف الفيصل: «رواية (دحّان) رواية جميلة، لكنّ قدراً غير قليل من جمالها عائد إلى قدرة الكاتب على إدارة السّرد بضمير الغائب، وعلى تطعيمه ببعض السّرد الذّاتيّ بضمير المتكلِّم (كاسترو، مثلاً)، وببعض ضمير المخاطب (الهجرة، مثلاً)، دون أن يتنازل عن اللّعب الفنّيّ بالحكاية الرّوائيّة.
وكتب عنها الناقد السوري هيثم حسين في مقال بعنوان «دحّان.. توترات الموريتاني وصدمات الواقع» قائلاً: «عالجت رواية»دحّان»مفارقات من العلاقة الشائكة بين الشرق والغرب، من مقاربة محطات من الزمن الراهن في موريتانيا، وبالعودة إلى التاريخ الحديث للنبش فيه والوقوف على بعض النقاط التي ساهمت في بلورة صورة ضبابية قوامها سوء الفهم، وغلبة النظرة الأحادية وسيادة الأحكام المسبقة.
ومحمد سالم في روايته، من خلال شخصية بطله عبد الرحمن ولد الغوث الملقب بدحّان، يلمح إلى الاغتراب الذي يعانيه عدد من الشباب الموريتاني في بلدهم، وتأثير الفوضى والفساد في مختلف مناحي الحياة، وبشكل خاص في مجالات التعليم والعمل، ونتيجة لذلك يفقد عبد الرحمن حقه في منحة دراسية جرّاء هذه الظاهرة التي تغرق الجامعة ومجال التعليم، ثم يفقد حقه في العمل لأنه لا يواكب موجة الفساد ولا ينساق وراء الفاسدين».
ويضيف حسين: «من الجانب الفني، يعتمد الكاتب على صوت الراوي العليم الغائب بالموازاة مع صوت بطل الرواية الحاضر، مع التنويع في استخدام التراث الشفاهي والذاكرة الحكائية الموريتانية.

جريدة الخليج، الرابط:
http://alkhaleejread.com/%D8%AF%D8%AD%D9%91%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%88%D9%84%D8%AF-%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AA/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق